نصيحة .. خاصة بعالمـ الفيسبوك

نصيحة .. خاصة بعالمـ الفيسبوك ..

نصيحة .. خاصة بعالمـ الفيسبوك ..

لا تبني صورة واقعية عن شخص تتعامل معه عبر عالمـ وهمي - ليس مادي-
إلا بعد أن تتعامل معه واقعياً وتطمئن ! وتتعرف على شخصيته حق المعرفه ..

بعض ما نكتبه مجرد كلامـ سيق على ألستنتا ومر على عقولنا ،
ربما يكون تجربة او خبرة مكتسبة ، ربما يعبر عني او عن غيرنا ..

طبيعة الشخصيه تظهر عبر الفيسبوك ! لكن لكل طبيعة وجه مخفي

بعض حوارتنا بالصوت العالي فنحن عصبيون في الواقع ولسنا حالمون طوال الوقت !

بعض حواراتنا بها ألفاظ ! نحن لسنا كاملين أو منزهين ، أو ملائكيين ..

نَحنُ هنا نستخدمـ صور مجازيه ! وكلمات مجازية !

وإقتباسات وبعض العبارات المنقمه ، التي تختلف عن حياتنا اليومية -بدرجات مختلفه ومتفاوته - المليئه بالتفاعل مع أشخاص إما يبقونك هادئً او يثيرون عصبيتك !!

نحن هنا نحلمـ بإستفاضه ، ونكتب بإستفاضه ، ونعبر بجرأة -مهذبة- ونكتب عن أشياء ربما في الواقع لا نتكلمـ فيها !!

وهنا لا نكتب عن أشياء قد أقترفناها في الواقع و وقعنا فيها !!

هنا نهتمـ ويُهتَمـ بنا ، وفي الواقع نَحن شديدي التقصير ،
نحن هنا ناصحون ! وفي الأصل الناصح أحوج للنصيحة ! وأولى بتطبيقها ،

بسبب الفيسبوك انعزلنا عن واقعنا الإجتماعي -نوعاً ما- واكتفينا بالحديث عن الأحلامـ ! وسردها وهي في الواقع ليست ملموسة !

بسبب الفيسبوك وأشخاصه "كثيروا النقاء ، أصحاب الوجه الواحد" ارتبطنا بهمـ ، وأحببناهمـ وصادقناهمـ !

ثمـ فجأة صُدمنا لأنه ليس هناك وجه واحد ! ونسينا أن لكل إنسان طبائع ! وليست طبيعة واحدة ..

(في كل إنسان تعرفة ، إنسان آخر لا تعرفة ! مقولة للرافعيّ )

نعلمـ جيداً أن أسهل ما في الحياة الكلامـ حلو كان أو مُراً !

والكلامـ لا يتساوى مع الحلم والأحلامـ لاتأتي بالكلامـ بل بالتنفيذ !
والتنفيد لا يتأتى بالاستكانة واتباع الهوى ، بل بفعل ، وإصرار وصبر ومثابرة ..

هنا تقابل اُناس بأسماء مستعارة وهمـ أصحاب شخصيات بعيدة كل البعد عما سموْا أنفسهمـ به !

هذا بعض ما قلته لنفسني مراراً وقُنعت به .. علني أفعل ، علني أفعل ..

نحن نتقارب في الأرواح ، والميول ، ونتشابه في الأشياء التي نحبها !

لكننا لسنا مطلعين على كل جوانبنا !

وكذلك لسنا مطلعين على جوانب الاخر كلها ،

هنا صورة مصغرة ، ليست واضحة الجوانب ، اُخذت من بعيد ! ملامحها ليست بارزة .. تشبهنا ؛ لكنها تعبر عن بعض منا .. وليست صورة كُلية لنا !