“ايها النمرُ ! ايها النمر ! أيها القط البري
يا من تشتعلُ بهاءً
في الغاباتِ الليلية
أي أيد ٍ وعيون ٍ أبدية
شكلت هذا الجمال البري
في عذوبة ٍ وعفوية ؟
من أشعلَ النارَ
في تلكَ العيون ِ العسلية ؟
وبأي أعماق ٍ أو سماواتٍ علوية
شكلت هذا الجمال
وأي جناح ٍ يجرؤ ان يتمنى أو يختار
وأي يد ٍ يمكنها أن تصطاد َ النار ؟
أي قدرة أو أي مهارة
خلقت تلك الثنايا
وزرعت فيكَ الجسارة
عندما يبدأُ قلبك َ في الهجوم
بمخلبٍ قويٍ ويدٍ من حديد
كالمطرقة أو سلاسل الفولاذ المتينة
تقبض على الفريسة المسكينة
بإرادةٍ صلبة وقوة شكيمة
عندما ترسلُ النجوم ُ أشعتها الذهبية
وتروي السماء الأرضَ بدموعها الندية
هل يشعر بالسعادة من خلق هذا الصنيع ؟
هل مَن خلقكَ هو الذي خلق الحمل الوديع ؟
النمرُ ! النمر ! أيها القط البري
يا من تشتعلُ بهاءً
في الغاباتِ الليلية
أي أيد ٍ وعيون ٍ أبدية
شكلت هذا الجمال البري
في عذوبة ٍ وعفوية ؟”
― William Blake
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق